الرُّهَاب الإجْتماعيِّ
يَتَعرَّض الإنْسان خِلَال حَياتِه لِلْعدِيد مِن التَّجارب فَهِي تُؤثِّر فِيه إِمَّا سلْبًا أو إِيجابًا ، هذَا التَّأْثير يُعَد شكْلا مِن أَشكَال النُّموِّ اَلنفْسِي ، إِذ إِنَّه يَنمُو وتتطَوَّر مهاراته ، ونؤكِّد أنَّ لِكلِّ مَرْحَلة مِن مَراحِل حَيَاة الإنْسان مُتطلَّبات لِنموِّه .مِن التَّجارب اَلتِي يَتَعرَّض لَهَا الإنْسان مِن الصِّغر إِلى الكبرهِي المواقف الإجْتماعيَّة وَالتِي تَكَاد تَكُون بِشَكل يَومِي فِي حَياتِه .
ما مدَى تأْثير الرُّهَاب االإجْتماعيِّ على الشَّخْص ؟ إنه يُعيق حياته مِن التَّطَوُّر والنُّموِّ؛ فالْأشْخاص الَّذين يُعانون مِن الرُّهَاب الاجْتماعيِّ يَشعُرون عَادَة بِعَدم الارْتياح والتَّوتُّر اَلشدِيد حَتَّى فِي أَبسَط المواقف الاجْتماعيَّة فِي الحيَاة اليوْميَّة ، فتؤثِّر سلْبًا على أَدائِهم وَذلِك بِسَبب الخوْف اَلشدِيد مِن الانْتقاد أو حُكْم الآخرين عَليهِم سلْبًا ، ويحْدث ذَلِك فِي مَواقِف يَجِب على الشَّخْص القيَام بِهَا كأدَاء مُعيَّن ؛ مِثْل : مُقَابلَة رَسمِية لِوظيفة أو إِلقَاء مُحَاضرَة أو التَّحَدُّث أَمَام عدد مِن الأشْخاص فِي اِجتِماع والتَّفاعل مَعهُم . وفِي خِلَال المواقف يَشعُر الشَّخْص بِعدَّة أَعرَاض مُتفاوتة الظُّهوروالشِّدَّة ، لَاسيَّمَا كَذلِك أَنهَا تَختَلِف مِن شَخْص لِآخر ، فتظهْرالْأعراض قَبْل اَلموْقِف مُبَاشرَة أو قَضَاء أَسابِيع عِدَّة مِن القلق والتَّوتُّر بِشَأن اَلموْقِف وَكيفِية التَّعامل معه قَبْل حُدوثه.